اطلب الخدمة
يهدف هذا المقال إلى التعرف على الأخطاء الشائعة والمتكررة في رسائل الماجستير لدى العديد من الباحثين وذلك بهدف التقليل منها أو التخلص منها بشكل نهائي وبشكل خاص لدى الطلاب المقبلين على التسجيل لدرجة الماجستير ويهمهم التعرف على هذه المشاكل لتلافي الوقوع بها أثناء كتابة رسائل الماجستير الخاصة بهم، و سيتم تفصيل المشاكل حسب مكونات رسائل الماجستير.
» بداية بالعنوان: حيث يلاحظ أن العديد من الباحثين أثناء كتابة العنوان الخاص برسائل الماجستير لا يوضحون المتغير المستقل والمتغير التابع بشكل دقيق، كذلك فإن بعض رسائل الماجستير يكون العنوان فيها محتوياً على كلمات مكررة بدون داع.
» فهرس المحتويات: من الأخطاء الشائعة فيه هو عدم مطابقة العناوين بالفهرس لما هو موجود بالداخل. وكذلك فإن من الأخطاء الشائعة في كتابة الفهرس ترقيم صفحاته بشكل مختلف عن الموجود في متن الرسالة أو ترقيم صفحاته بأرقام وليس حروف.
» المقدمة: من الأخطاء الشائعة فيها أن تكون على شكل عدة فقرات مقتبسة لا يوجد بينها رابط، وتركيز المقدمة على بعض متغيرات البحث دون الأخرى، أو عدم التمهيد بشكل مناسب لمشكلة البحث التي يتناولها الباحثون أثناء كتابتهم لرسائل الماجستير.
» شكليات كتابة النص: يكثر عدم توحيد المصطلحات؛ كاستخدام مصطلح البحث مرة والرسالة مرة أخرى، كذلك فإنه استخدام صيغة المضارع في الأفعال يعتبر من الأخطاء الشائعة، حيث أنه يجدر استخدام صيغة الماضي، بما أن الرسالة قد اكتملت وانتهت.
» التوثيق: في العديد من رسائل الماجستير تكثر مشكلة تعدد أشكال التوثيق؛ حيث يستخدم الباحث أكثر من نمط في توثيق رسالة الماجستير الخاصة به، كذلك فإن من الأخطاء الشائعة وجود مراجع في متن الرسالة غير مدرجة في قائمة المراجع في نهاية الرسالة، أيضا، يكثر في العديد من رسائل الماجستير مشكلة عدم ترتيب المراجع بشكل أبجدي وعدم الثبات في طريقة كتابة المراجع من نفس النوع.
» الدراسات السابقة: مشكلة عدم التوازن في عرض هذه الدراسات تغلب على الكثير من رسائل الماجستيرـ حيث نجد دراسة تعرض في صفحتين ودراسة اخرى تعرض في أربع صفحات ودراسة تعرض في صفحة، بالإضافة إلى مشكلة عدم مراعاة التسلسل الزمني في عرض تلك الدراسات، كذلك فإن من الأخطاء الجوهرية في العديد من رسائل الماجستير استخدام أساليب إحصائية غير مناسبة لمتغيرات البحث وكذلك الخلط ما بين الاختبار القبلي والاختبار البعدي.
-
أسلوب المبالغة والتفخيم: الأبحاث العلمية تكتب بلغة رصينة ومحايدة؛ لذلك ينبغي عليك أن تبتعد عن العبارات الحادة، والتي تتضمن مبالغات مثل: الثورة الرقمية- الانفجار المعرفي- التخلف والرجعية ما أمكن ذلك.
-
الأسلوب الإعلامي: يختلف أسلوب الكتابة الأكاديمي عن الأسلوب الإعلامي في العديد من الأمور، التي ينبغي عليك أن تضعها بعين الاعتبار، فمثلا يركز أسلوب الهرم المقلوب في الكتابة الصحفية على البدء بالخبر المراد تغطيته من جميع الجوانب، ثم يتناول تفاصيل مهمة في جسم التقرير، منتهيًا بالتفاصيل الأقل أهمية في التقرير، وهو الأمر الذي يختلف عن أسلوب الكتابة البحثية ممثلا في مقدمة ومشكلة الدراسة، التي تبدأ بالعمومية والإحساس بالمشكلة، وتنتهي بالتخصيص وتوجيه الانتباه إلى وجود المشكلة.
-
الحشو: حاول دائمًا عرض محتوى علمي يتسم بالشمول والإيجاز، لا تنتقل بين الأفكار، ثم تعود إلى نفس الفكرة، ولا تتطرق إلى تفرعات لا تخدم مشكلتك البحثية.
-
تكرار استخدام نفس التعبير في الوصف: مما يوحي للقارئ بنقص حصيلتك اللغوية في مجال تخصصك.
-
المصطلحات مبهمة وغير محددة: ومن أمثلتها عبارات مثل: (في وقتنا المعاصر، وفي وقتنا الراهن، في كثير من الأحيان...الخ)، وفي العبارتين الأولى والثانية يتعذر على القارئ تحديد المدة الزمنية المقصودة، هل هي آخر عشر سنوات، أم أقل من ذلك أو أكثر، وفي الأخيرة قد يحصل لبس لدى القارئ هل الحادثة تكررت كثيرا أم أحيانا؟
-
العبارات المضللة: تجنب استخدام العبارات التي تختلف باختلاف المتلقين مثل:( نادرًا، وأحيانًا، وغالبًا،..) وبخاصة في تطبيق أدواتك البحثية.
-
عدم اتساق الأجزاء المختلفة للمقاطع والعبارات: مما يعرقل إيصال الفكرة بسلاسة،
-
الذاتية: تعميم آراء الباحث وتجاربه، والتسرع في إطلاق الأحكام، ومن أمثلة ذلك الحكم على وسيلة ما بأنها أفضل طريقة، أو أفضل أداة دون ذكر مسوغات مناسبة تدعم هذا التوجه، لذلك ينبغي أن تفكر جيدًا قبل أن تكتب عبارات مثل: (مما يبرهن، مما يثبت، مما يشير إلى) هل هناك حقائق علمية مؤكدة تدعم ذلك؟
-
استخدام الفعل المبني للمجهول: قد يؤدي إلى حصول غموض لدى القارئ، كما قد يُفسر بأكثر من وجه يختلف عما أراده الباحث.
-
أخطاء الترجمة الحرفية: يجب أن تنتبه إلى دقة الترجمة، وبخاصة المصطلحات في تخصصك، والتأكد من مدى اتساق النص المترجم مع ما قبله في الصياغة.
-
كثرة الاقتباسات من مرجع واحد: مما يشير إلى ضيق أفق الباحث وضعف اطلاعه.
-
الاستخدام الخاطئ لأزمنة الأفعال في متن البحث: تتنوع أزمنة الأفعال وفق ما يتلاءم مع المحتوى، احرص على استخدام الزمن المناسب (ماضي –حاضر- مستقبل).
-
الأخطاء النحوية والإملائية وأخطاء الطباعة وعلامات الترقيم: تضعف قوة البحث، وتترك أثرا سلبيا لدى القارئ حول أهلية الباحث وجدارته.
أخطاء متكررة شائعة يقع فيها كثير من الباحثين المبتدئين خلال إجراء دراساتهم العلمية، ومنها:
1. الاكتفاء بالنقل والتجميع:
يكتفي العديد من الباحثين بالنقل من الكتب والمراجع، في الجزء النظري، لا يضيف الباحث أي معلومة جديدة، لا يحلل ولا يقارن ولا يحقق ولا يعبر عن وجهة نظره، المبنية على أسس علمية، بالاتفاق أو الاختلاف مع ما يقتبسه من هذه المصادر، وهذا النقص يضعف بحثه، فالدور المفترض أن يقوم به الباحث، هو أن يبني على المعرفة السابقة ويضيف إليها.
2. حشو تفاصيل زائدة:
تجنب أن تضع في رسالتك معلومات أو تفاصيل زائدة، لمجرد أنك جمعتها ولا تريد أن تخسر الجهد الذي بذلته في البحث والوصول إليها. يتضح ذلك بشكل كبير في الجزء الخاص برصد الدراسات السابقة. يجب الابتعاد عن السرد والحشو الذي لا يضيف جديدا للرسالة، يمكن حذفه، حاول الاستفادة منه في الجانب التطبيقي، أو كمعلومة جديدة تضيفها إلى ثقافتك وتستفيد منها فيما بعد، فليس من الضروري كتابتها في الرسالة.
3. الجانب التطبيقي:
يمثل الجزء التطبيقي أو العملي بالرسالة الإضافة الحقيقية التي يقدمها الباحث للمعرفة العلمية، لذلك يجب الاهتمام به وبذل مجهود كبير للوصول إلى تحليلات وتفسيرات ونتائج جديدة، إلا أن أغلب الباحثين يسردون الكثير من المعلومات في الجزء النظري، يأتي ذلك على حساب الجزء التطبيقي، الذي يكون، في الغالب، مكتوب في بضعة ورقات بالرسالة.
4. المصادر والمراجع:
يعتمد أغلب الباحثين على المصادر العربية بشكل أكبر من المصادر الأجنبية، يمكن أن يصل عدد المصادر العربية التي استعان بها الباحث في رسالته إلى مئات المصادر، مع الاكتفاء بعدد قليل من المصادر الأجنبية، إلا أنه من الأفضل أن يكون هناك تقارب بينهما مع ضرورة وجود عدد جيد من المراجع الحديثة.
5. قائمة المراجع:
يظن بعض الباحثين خطأ أن قائمة المراجع جزء غير أساسي بالرسالة، لذلك لا تلقى الاهتمام الكافي، غالبا ما تُكتب بطريقة عشوائية دون مراعاة الترتيب الواجب الالتزام به عند كتابتها، يتمثل الترتيب الدارج تقسيم المراجع إلى عدة أصناف (كتب، رسائل، أوراق بحثية، مقابلة إذاعية...)، ويراعى الترتيب الهجائي للمؤلفين، عند كتابة قائمة المراجع، مع كتابة عنوان المصدر أو المرجع وبقية التفاصيل وفقا لأسلوب التوثيق المعتمد.
6. أخطاء لغوية:
لا يهتم بعض الباحثين بالمراجعة اللغوية والإملائية لرسائلهم قبل طباعتها ونشرها، لذلك تحتوي معظم الرسائل العلمية على أخطاء لغوية وكتابية أيضا، لتجنب ذلك يجب مراجعة النص بدقة ولا مانع من الاستعانة بخبير تدقيق لغوي.
7. السرقة العلمية غير المقصودة:
يمكن أن يرتكب الباحث السرقة العلمية، دون قصد، نتيجة لعدم الدقة في توثيق بعض المعلومات، يمكنك تجنب ذلك بتوثيق كل فقرة مقتبسة، بعد كتابتها مباشرة، لا تنتظر لكتابة صفحة أو صفحات كاملة، لتبدأ في التوثيق، لأنك بذلك يمكن أن تغفل بعض الأجزاء أو الفقرات، أو يحدث خلط بين المراجع.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي