انواع مناهج البحث العلمي - منهجية البحث - المنارة للاستشارات

انواع مناهج البحث العلمي - منهجية البحث

انواع مناهج البحث العلمي - منهجية البحث
اطلب الخدمة

 انواع مناهج البحث العلمي ومنهجية البحث 

يمكن القول بأن انواع مناهج البحث العلمي مثل الوجبة التي يدخل مجموعة من المكونات التي توصلها إلى شكلها وطعمها النهائي، على سبيل المثال (ودعنا هنا نخرج عن طابع المقالات المباشرة بالذهاب إلى المطبخ قليلاً)، إذا أردت إحدى الأمهات أن تصنع وجبة (المقلوبة الفلسطينية) اللذيدة، فإنها ستذهب للسوق وتأتي بالبطاطس والباذنجان والأرز واللحم وغيرها، لتضع كل هذه المكونات وتقدم لأبنائها طبق المقلوبة على أصوله، والباحث عندما يريد تقديم معلومات ثمينة لها وقعها المعرفي فإنه يذهب إلى أنواع مناهج البحث العلمي ويختار من بينها ما يوصله لتقديم البحث بقالبه الفريد من نوعه، على سبيل المثال أراد الباحث الوصول إلى دراسة يعرض فيها أحداث تاريخية ويفصلها فإنها سينتقي المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي لإتمام ذلك البحث.

والآن نخرج من المطبخ لنعود مرة أخرى إلى سياق المقالات والمعلومات السردية، حيث أن كل بحث علمي يقوم بإعداده الباحث العلمي لا بد أن يتم إعداده بناءً على منهجية البحث العلمي، ولذلك لابد أن يكون الباحث العلمي مطلعا على أدق التفاصيل فيما يتعلق بمنهجية البحث العلمي ليكون قادرا على اختيار المنهجية العلمية التي تتوافق وتتناسب مع بحثه العلمي.


 ما هي منهجية البحث العلمي؟ 

منهجية البحث العلمي وهو ذلك المنهج العلمي الذي يستخدمه الباحث العلمي خلال رحلة البحث. ومن خلال منهجية البحث العلمي يجد الباحث العلمي الحل لمشكلة الدراسة، والوصول إلى النتائج المرجوة، والتوصل التوصيات ونتائج الدراسة.

إذا أردنا تعريف منهجية البحث سنجد أن كلمة منهجية البحث تعني القانون أو القاعدة أو المبدأ الذي يحكم في محاولة لدراسة بحث علمي، مهما اختلف وتعدد مجال هذا البحث، أما كلمة العلمي فتعني المعرفة، الدراية، وإدراك الحقائق والعلم، أي أن يكون الباحث على دراية كاملة وإلمام كامل بالحقائق التي يقوم بدراستها.  وقد اختلف تعريف منهجية البحث العلمي فهناك العديد من التعريفات ومن أبرزها ما يلي:

منهجية البحث العلمي: وهو التقصي المنظم والذي يتم عن طريق اتباع طريقة علمية وأساليب تحدد الحقائق العلمية. ويعد الهدف الأساسي من استخدام منهية البحث العلمي هو التأكد من صحة المعلومات وتعديل الخاطئ منها وإضافة الجديد إليها.

وتم تعريف منهجية البحث العلمي بأنها الأسلوب الذي يقوم الباحث العلمي باختيارها والسير عليها أثناء قيامه بالبحث عن الحقائق العلمية، في مختلف فروع وميادين المعرفة، سواء النظرية منها أو العلمية. كما تم تعريف منهجية البحث العلمي بأنها السبيل المتبع في تقصي الحقائق العلمية، والتأكد من صحتها، ومن ثم نشرها بين الناس.


 شروط استخدام منهجية البحث العلمي: 

هل يمكن للنجار أن يستخدم المطرقة دون وجود قواعد وشروط لاستخدامها؟؟، بالطبع لا، و كذلك الناظر إلى أنواع مناهج البحث العلمي يجد أنها من أكثر الأشياء التي تتطلب مهارة في الاستخدام والتطبيق، وهذه المهارة تأتي محكومة بالعديد من المحددات والشروط التي لابد من اتباعها وفق رؤية صحيحة، وإلا فستكون المخرجات غير موافقة لمعايير وضوابط الجودة البحثية، وفيما يلي من نقاط نعرض مجموعة من أهم هذه الشروط:

أولاً: أن تكون هناك مشكلة تستدعي استخدام منهجية البحث العلمي لاستخلاص الحلول، وأن تكون هذه المشكلة غير محلولة من قبل.

ثانياً: أن يوجد الدليل الذي يحتوي على الحقائق التي يتم إثباتها بخصوص هذه المشكلة، وقد يتضمن هذه الدليل على آراء أهل الاختصاص.

ثالثاً: أن يقوم الباحث خلال استخدام منهجية البحث العلمي بترتيب الحجج والبراهين التي تثبت صحة بحثه بطريقة منطقية، كما يجب عليه أن يبتعد عن العواطف والأهواء والانفعالات.

خدمات البحث العلمي انواع مناهج البحث العلمي - منهجية البحث

 خصائص انواع مناهج البحث العلمي: 

هناك اختلاف بين انواع مناهج البحث العلمي، ولكن هذا الاختلاف تكسر حدته وجود العديد من الخصائص المشتركة التي تعكس طبيعة أنواع مناهج البحث العلمي بشكل عام، ولعل مجمل هذه الخصائص يرتبط بطبيعة المهمة التي تقوم بتنفيذها هذه المناهج ألا وهي الوصول للمعلومات وصياغتها، و كذلك نجد أن كثير من خصائص انواع مناهج البحث العلمي تكون عبارة عن صفات تميزها عن غيرها من عناصر البحث بشكل عام، حيث أن من الخواص البارزة التي تتمتع بها انواع مناهج البحث العلمي هي التنظيم القائم على الحقائق والملاحظة العلمية في طريقة العمل والتفكير. و كذلك الترابط والتسلسل عند التنفيذ لخطوات البحث العلمي.

بالإضافة إلى ذلك إمكانية استخدام مناهج البحث العلمية، في اختيار نتائج البحث. وأيضا البعد عن التحيز والخصوصية والآراء والاهواء الشخصية، أي الموضوعية. وتعتبر القدرة على التصور التنبؤ بما ستكن عليه الأحداث من الخصائص المهمة. و كذلك المعالجة للأحداث والظواهر التي أظهرتها مباحث أخرى.


 انواع مناهج البحث العلمي ومنهجية البحث: 

عندما عنونا هذه الفقرة ب(الوصفي والتاريخي) أردنا الاشارة إلى أن ما سنعرضه في هذه الفقرة يعتبر من أكثر انواع مناهج البحث العلمي أهمية وانتشاراً، وبالتالي فإن ما ستقرأه هو من المناهج الرئيسية، وسنقوم لاحقاً بكتابة العديد من المناهج الرئيسية الأخرى، حيث تتعدد منهجية البحث العلمي بتعدد التخصصات والأبحاث والدراسات والعينات الدراسية، حيث يعد المنهج الوصفي المنهج الأكثر استخداما في البحوث العلمية، وذلك نظرا لشموليته، ولقدرته على احتواء كافة انواع منهجية البحث العلمي. ونظرا لأهمية منهجية البحث العلمي نقدم لكم شرحاً حول منهجية البحث العلمي وهي كالتالي:

  • أولاً: المنهج الوصفي:

يعتبر المنهج الوصفي المنهج الأكثر استخداما في البحث العلمي، وذلك نظرا لشموليته، وقدرته على تقديم نتائج مطابقة للواقع. ويتميز بمرونة كبيرة تجعله مفضلا لعدد كبير من الباحثين. ويلعب المنهج الوصفي دورا كبيرا في مساعدة الباحث في معرفة الأسباب التي أدت إلى ظهور الظاهرة، كما أنه يساعد على إيجاد الحلول لها. ويعتمد المنهج الوصفي على تحليل الظاهرة بشكل كامل، ومن ثم يقوم بوضع حلول لهذه الظاهرة.ويقوم الباحث بتحليل الظاهرة من خلال تحديد المشكلة، ثم صياغة المشكلة على شكل أسئلة، ووضع الحلول لهذه المشكلة.

ولكي يستطيع الباحث حل المشكلة يجب عليه اختيار عينة الدراسة من مجتمع الدراسة، ويتم اختيار عينة الدراسة بدقة كبيرة، وذلك لتتناسب هذه العينة مع الدراسة التي يقوم بها. ويتميز المنهج الوصفي بعدد كبير من المميزات ومن أبرز هذه المميزات إعطاء نتائج دقيقة للغاية، كما أنه يلعب دورا كبيرا في التنبؤ في المستقبل.

  • ثانياً: المنهج التاريخي:

أحد منهجيات البحث العلمي الذي يعود بالإنسان إلى الزمن الماضي من أجل أن يقوم الباحث بعملية إحياء للأحداث التي جرت في ذلك الزمن. فيقوم الباحث بجمع كافة الأدلة التي ترتبط وتتعلق بموضوع الدراسة ومن ثم يتأكد من صحتها.

ومن خلال المنهج التاريخي يكون الباحث قادراَ على التنبؤ بالحوادث التي قد تحدث في المستقبل، وذلك من خلال إسقاطها على حوادث جرت في الزمن الماضي. كما أن للمنهج التاريخي دورا كبيرا في إكمال الأبحاث التي بدأت في الماضي وتوقفت لعدم وجود الأدوات الكافية لإجراء الدراسة.

المنهج الاستقرائي والمنهج الاستدلالي (من انواع مناهج البحث العلمي الخاصة بالاستنباط)

لا يعني أن المنهج الاستقرائي والمنهج الاستدلالي خاصة بالاستنباط فقط. ولكن الاشارة له تأتي لتفيد بأن هذين المنهجين يعتبران من أكثر المناهج مناسبة للدراسات التي تحتوي على استنباطات كثيرة للمعلومات. وطبيعة كل منهج منهما تأتي ملحقة بمنهج آخر. على سبيل المثال أغلب الدراسات التي يتم فيها استخدام المنهج الاستقرائي يتم فيها استخدام المنهج الوصفي. وفيا يلي نعرض بشكل مفصل ماهية كل المنهج الاستقرائي والمنهج الاستدلالي:   

  • ثالثاً: المنهج الاستقرائي:

منهج يستخدمه الباحث العلمي لدراسة الظاهرة من الجزء إلى الكل للوصول للقاعدة الكلية. وللمنهج الاستقرائي نوعين وهما الاستقراء التام والاستقراء الناقص. ويعتمد على الملاحظات بشكل مباشر، فيتم جمع الملاحظات العمل على تحليلها.

  • رابعاً: المنهج الاستدلالي:

ويعرف باسم المنهج الاستنباطي، وفيه ينتقل الباحث من الكل إلى الجزء. وبذلك فإنه يخالف المنهج الاستقرائي. ويستخدم في البحوث العلمية التربوية. ويعتمد على التركيب والتجريب العقلي بشكل رئيسي. بالإضافة إلى ذلك يقوم الباحث العلمي بتجزئة القاعدة الرئيسية وتقسيمها إلى عدد من الأسئلة ومن خلال الإجابة عن هذه الأسئلة يصل الباحث إلى القاعدة الرئيسية.

  • خامساً: المنهج التجريبي "المنهج الأكثر مناسبة للدراسات العلمية"

قبل أن نتحدث عن المنهج التجريبي، نريد التحدث قليلاً عن الدراسات العلمية والمقصود بها. حيث يُقصد بالدراسات العلمية تلك الدراسات التي تتناولها إحدى المجالات العلمية الرئيسية الأربعة، وهي (كيمياء، فيزياء، أحياء، تقنية).. وأضف إلى ذلك الدراسات المتداخلة في تلك التخصصات الأربعة. مثل الطب الذي يتداخل مع الأحياء والحاسوب مع التقنية وهكذا، والآن فإن ملامح المنهج التجريبي تأتي منطلقة من وجود تجربة تُنفذ على مكونات وظواهر محددة. ونريد أيضا لفت الانتباه إلى أن المنهج التجريبي مناسب جداً للدراسات العلمية. و أيضا كثير من الدراسات التربوية والاجتماعية والنفسية التي يتم فيها تعريض العينة لظروف معنية يتم فيها استخدام المنهج التجريبي.

حيث أن المنهج التجريبي وهو المنهج الذي يعتمد على التجربة بشكل رئيسي من أجل الوصول إلى الحقائق. يعد أقدم منهجية بحث استخدمت وساهمت في تقدم العلوم. حيث يعتمد بشكل رئيسي على الملاحظة خلال إجراء التجربة عليها، وتكرار التجربة للتأكد من صحة الملاحظة.

  • سادساً: المنهج التحليلي "تكاد لا تخلو دراسة منه"

بلا مبالغة تكاد لا تخلو أي دراسة من استخدام المنهج التحليلي من بين انواع مناهج البحث العلمي، فهذا المنهج هو الأكثر استخداماً على الاطلاق، ويأتي هذا انطلاقاً من حاجة المجال البحثي إلى التحليل وتقديم المعلومات من وجهة نظر الباحث، ولهذا فيمكن القول أن المنهج التحليلي هو عبارة عن منهج يتم خلالها أخذ المعلومات الموجودة في البحث وإدخالها في عملية نقاشية تبرز ماهيتها بشكل موسع، فضع في ذهنك أن المنهج التحليلي يقابله بشكل مباشر وجود محتوى كبير من عدد الكلمات في البحث، و أيضا ينبني المنهج التحليلي في كثير من الأحيان على ما يقدمه المنهج الوصفي من معلومات، فالمعلومات يتم وصفها ثم تحليلها.

ولعل أكثر الدراسات التي يتم فيها استخدام المنهج التحليلي هي الدراسات التربوية والاجتماعية. وذلك لكثرة وجود المعلومات التي تتطلب التحليل وشرح طبيعة العينات الداخلة في الدراسة. ونختم هذه الفقرة بالتنويه إلى استخدام المنهج التحليلي. لابد وأن ينبني على معلومات خام صحيحة، لأن كل التحليل سيكون خاطئ إذا كانت المعلومات الأساسية خاطئة وهذا أمر بديهي. ولهذا تأكد من صحة المعلومات وابني تحليلك على البراهين والاثباتات المنطقية.


 انواع مناهج البحث العلمي المزدوجة ومنهجية البحث: 

كل منهج من انواع مناهج البحث العلمي يعتبر كيان ووسيلة ومكون مستقل بذاته، ولكن من جهة أخرى هناك العديد من المناهج التي يمكن الجمع بينها في منهج واحد، ولابد أن يكون هذا الجمع منطقياً وفقاً متطلبات الدراسة، ومن أكثر المناهج التي يتم استخدامها بشكل مزدوج هي:

  1. المنهج الوصفي التحليلي: حيث يقوم المنهج الوصفي بوصف الظواهر، ويقوم المنهج التاريخي بأخذ تلك الأوصاف وتحليلها وفقاً للاستناد إلى قواعد علمية صحيحة.
  2. المنهج التاريخي الاستقرائي: وهو المنهج الذي يتم فيه عرض الأحداث التاريخية ومن ثم القيام بتفسيرها واستقراء مستقبلها من خلال التنبؤات وفقاً للمعلومات المطروحة حالياً.
  3. التجريبي التحليلي: التجربة ينتج عنها معلومات عديدة تكون بحاجة إلى تفسير وتحليل، ولهذا يكثر استخدام هذا المنهج المزدوج.

 فيديو: انواع مناهج البحث العلمي 

 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة