شروط اختيار موضوع البحث العلمي - المنارة للاستشارات

شروط اختيار موضوع البحث العلمي

شروط اختيار موضوع البحث العلمي
اطلب الخدمة

 

الاطار النظري

شروط يجب على الباحث العلمي مراعاتها عند اختيار موضوع البحث

ويجب على الباحث أن يراعي في عملية اختيار الموضوع ولا سيما تحديده الشروط الآتية:

  • التعرف على الموضوع:

إن الاطلاع على الحقائق المعروفة، والأخطار المتفق عليها في المجال العلمي الذي يريد الطالب أن يتابع دراسته فيه، أو يريد الباحث أن يتعرض له، والقيام بتحليلها من أجل فهمها فهماً دقيقاً؛ يعتبران معاً الخطوة الأساسية في اختيار مشكلة البحث، فإذا حصل الباحث على معلومات مناسبة عن البحوث، والدراسات التي أنجزت، وقام بتحليلها؛ فإنه يهتدي إلى موضوعات ومشاكل ما زالت محتاجة إلى دراسة وبحث، حيث أن الباحثين قد يطرحون مشاكل للبحث تتمم ما بحثوه، وقد يفشل بعضهم في الوصول إلى حل للمشاكل التي يبحثون حولها؛ فتكون هذه وتلك ما يمكن أن يختار الباحث من بينها المشكلة التي يعتبرها جديرة بدراسته، ومن الضروري أن يقوم الطالب، أو البحث بقراءة كل ما كتب عن الموضوع، أو عما يدخل تحت مجال الدراسة، وأن يطلع على كل المراجع، والدوريات، والمقالات التي تكتب في المجالات العلمية، وعلى ببلوجرافيا الموضوعات، بل عليه أن يختار من بينها، من أهمها ما يتعلق مباشرة بموضوعه.

  • مراعاة ميول الباحث واهتماماته:

يجب أن يكون الباحث مدفوعاً في اختيار موضوع بحثه باهتمامه الشخصي، وحب استطلاعه، ورغبته الأكيدة من أجل الوصول إلى حلول مناسبة للمشكلة التي يختارها. فعندما يختار الباث، أو الطالب الموضوع الذي يريد أن يبحثه؛ نجده يشعر بمتعة وهو يتقدم في بثه، قد لا يشعر بها إذا كان الموضوع مفروضاً عليه؛ وعندئذ يصل إلى نتائج أفضل بكثير من النتائج التي يصل إليها في بحث موضوع أجبر على القيام به؛ ولكن يجب ألا يدفعه هذا الاهتمام إلى اختيار مشاكل بثت من قبل، ووصل الباحثون فيها إلى نتائج وحلول لها إذا كان سيقدم حلاً جديداً، أو أكثر كفاية، أو فيه توفير للوقت، أو الجهد، أو المال.

كما يجب ألا يدفعه اهتمامه إلى اختيار موضوع بدون الرجوع إلى ما كتب حوله من المراجع، والمجلات، والدوريات العلمية، فمثل هذا الاطلاع يوقفه على الموضوعات الأكثر تعمقاً، والتي من الممكن الوصول إلى حل لها؛ إذ يتجنب الموضوعات المستحيلة، أو العسيرة الحل. كما يجب ألا يدفعه اهتمامه إلى اختيار موضوع مثير براق له نطاق واسع وعريض يفوق مقدرته على المعالجة، والدراسة؛ فكلما كان الموضوع أقل اتساعاً وأكثر تحديداً لزم للبحث فيه مجهوداً أقل ووقت أقصر مع كونه أكثر عمقاً؛ لأن المجهود لا يتوزع على تجاوز أفقي لنقط متعددة للبحث، كما في حالة البحث الواسع النطاق؛ بل يتركز على نقطة، أو نقاط قليلة ما دام البحث محدوداً؛ مما يسهل التعمق الرأسي فيها.

ويلاحظ أن الباحث قد يهتدي إلى الموضوع الذي يقوم ببحثه أثناء الممارسة العملية؛ إذ يختاره من بين المشاكل التي تعرض له في حياته اليومية.

 

للاستفسار أو المساعدة الأكاديمية اطلب الخدمة الآن

مع تحيات:

المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا

أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة