كيف تكتب مقدمة بحث علمي مبدعة؟

قبل التطرق للحديث عن ماهية مقدمة البحث العلمي وكيفية كتابة مقدمة بحث علمي على نحو صحيح، لا بد من توضيح ماهية البحث العلمي بشكل عام وأهمية البحث العلمي التي تعود على كل من الفرد والمجتمع. حيث يتمثل البحث العلمي في الخطوات التي يقوم الباحث العلمي باتباعها من أجل كتابة خطة البحث العلمي خاصته ابتداءً من كتابة عنوان البحث العلمي وصولًا إلى قائمة المراجع التي يقوم بها الباحث العلمي بكتابة جميع المصادر التي تم الاستعانة بها خلال مرحلة الكتابة البحثية وكذلك إلى المرفقات التي من شأنها أن تدعم البحث العلمي المتناوَل وتعطي الثقة اللازمة للقارئ حول كيفية الحصول على بعض المعلومات الموجودة في متن البحث العلمي. حيث تتمثل أهمية كتابة البحث العلمي في نشر العلوم والمعرفة حول موضوع معين في مجال محدد.

تعد مقدمة البحث العلمي بمثابة العمود الذي يقف عليه البحث العلمي ككل وذلك لأن الباحث العلمي الجيد يعي تمامًا مدى أهمية هذا الجزء من كتابة البحث العلمي. حيث يقوم الباحث العلمي بكتابة مقدمة في عدد معين من الفقرات ولا سيما الصفحات بحيث أن الباحث العلمي يقوم بتقديم فكرة عن مجاله العلمي وكذلك عنوان الموضوع العلمي الذي يتناوله الباحث في بحثه.

كما وتحتوي مقدمة البحث العلمي على أهم الأسباب والدوافع التي بدورها أن حثت الباحث على اختيار هكذا عنوان للبحث دون غيره من العناوين وكذلك أهم أسباب انتشار موضوع البحث في مجتمع الباحث العلمي، إذ يقوم الباحث العلمي باختيار موضوع بحثي علمي وفق ما يصادفه مجتمعه من مشكلات وقضايا تحتاج إلى تحريات لا بأس بها من قبل الباحث العلمي للكشف عن أسبابها وعوامل انتشارها خاصة في الآونة الأخيرة وذلك في البحث العلمي الخاص به، حيث تتمثل تلك الإجراءات بمنهجية البحث التي يختارها الباحث من أجل الحصول على المعلومات بشكل موثوق وأصيل.

علاوة على ذلك، تحتوي مقدمة البحث العلمي على أهداف البحث العلمي، أي يقوم الباحث العلمي بعرض كافة الأهداف المرجو تحقيقها من كتابة البحث خاصته، حيث يحدد ماهية الأهداف التي من شأنها أن تبين للقارئ مدى أهمية متابعته لقراءة البحث العلمي كله ومعرفة المدى الذي وصل له الباحث العلمي في تحقيق الأهداف التي كان قد نصّها في مقدمة البحث العلمي. ولا شك أن الأهداف التي يقوم بكتابتها الباحث العلمي في مقدمة البحث العلمي توضح الغرض من كتابة الباحث لبحثه ولا سيما المطالب الرئيسية والفرعية التي يطمح الباحث العلمي في تحقيقها عند الوصول إلى كتابة نتائج البحث العلمي.

لا ريب أن هناك أهمية كبيرة لكتابة مقدمة البحث العلمي المتمثلة في أنها تزود القارئ بموضوع البحث ولا سيما أهم النقاط التي يتطرق إليها الباحث العلمي خلال كتابته لمحتوى البحث بشكل عام، ومن هنا يمكن القول بأن مقدمة البحث العلمي تتمتع فيما لا يتمتع به أي جزء من أجزاء البحث وهي أنها تعطي القارئ نبذة عامة عن محتوى البحث بأهدافه وأهميته ودوافعه وهكذا.

علاوة على ذلك، إن مقدمة البحث العلمي من شانها أن تزود الباحث العلمي المساحة الخاصة للتعريف عن مجاله وهو ذاته مجال موضوع البحث العلمي، ومن هنا يشعر الباحث العلمي بمدى أهمية تخصصه وضرورة الاستمرار فيه لما يحثه هذا البحث على السير قدمًا نحو مواضيع جديدة في نفس المجال.