البحث العلمي وأهمته - المنارة للاستشارات

البحث العلمي وأهمته

البحث العلمي وأهمته
اطلب الخدمة

  مفهوم البحث العلمي: 

يعتبر البحث العلمي هو الدليل الذي يحدد مدى اهتمام الباحث في المجال العلمي ومدى سعيه في القراءة والاطلاع على العديد من الأبحاث السابقة وغيرها من المراجع التي بدورها تزود الباحث العلمي بالمعلومات الضرورية لكتابة البحث.  

ما هو البحث العلمي؟

 أهمية كتابة البحث 

يساعد البحث في نشر الوعي والمعرفة حول موضوع معين من العلوم المختلفة، كما ويحث القارئ العلمي على الشروع في كتابة أبحاث جديدة حول العديد من المواضيع وذلك عند قراءته لعدد كبير من الأبحاث التي تتعلق بمجال معين، إن للأبحاث السابقة دورها الكبير في إلهام الباحث العلمي للكتابة حول فكرة معينة كانت قد عجبته خلال عملية القراءة. بالإضافة إلى أنه يساعد على توسيع مدارك الباحث العلمي نفسه وذلك لأنه يقوم بقراءة أكبر عدد ممكن من المصادر والمراجع المتمثلة في الكتب والرسائل الأخرى والمجلات وغيرها من المصادر من أجل كتابة بحث علمي متكامل العناصر.

كما ويربي الباحث العلمي على الدقة في انتقاء الألفاظ ولا سيما على الترتيب التعبيري الذي بدوره يقود الباحث العلمي إلى أسمى الإنجازات في الأبحاث التي تعتمد بشكل أولي على اللغة والتعبير. علاوة على ذلك، يساهم البحث في حل المشكلات العصرية وذلك لمعاصرته لمشكلة تتعلق في مجال دراسته ولها أثر وقع سلبي على الفرد والمجتمع وذلك من خلال الاطلاع على أكبر عدد من المصادر ذات الصلة بموضوع البحث. أخيرًا، إن لكتابة البحث الدور الأقوى في رفعة الدولة التي ينتمي إليها صاحب البحث، ولا شك أن الباحث العلمي يجذب لنفسه ولمجتمعه التطور والازدهار بين مختلف الدول.

إذ تمثل الصورة التوضيحية أدناه الأهمية المرجوة من كتابة البحث العلمي:

أهمية كتابة البحث العملي


بلا شك أن الباحث يكون في حالة من الريب والقلق في بداية خطوات كتابة البحث العلمي ولا سيما من قبل أن يبدأ الباحث العلمي بعملية الكتابة. إذ يتمثل هذا القلق في كيفية اختيار الباحث العلمي لموضوع البحث من أجل أن يقوم بكتابة بحث قائم على قواعد صحيحة ولا شك أن عملية الكتابة بعد ذلك تتطلب من الباحث العلمي اهتمامًا كبيرًا؛ وذلك لأن جودة الكتب تعتمد على مدى اتقان الباحث العلمي للكتابة وتضمين المعلومات في محتوى البحث ولا سيما وضع المعلومات التي لها صلة كبيرة في موضوع البحث العلمي.

  1. يجب على الباحث العلمي قراءة عدة أبحاث تخرج حتى يكون مطّلعًا على الموضوعات والأفكار وأنماط الكتابة، بالإضافة إلى ذلك بأنه يتوجب على الباحث العلمي بقراءة الدراسات الصادرة عن جهات علمية موثوقة وذات سمعة ممتازة مثل الرسائل من جامعات عالمية وكذللك أبحاث من مجلات علمية وغير ذلك، وقراءتها بعناية وتركيز شديدين. ليس بالضرورة قراءة كل الدراسة، بل يجب التركيز على ملخص الدراسة، وكذلك الاطلاع على المنهجية المتبعة في البحث.
  2. يجدر على الباحث العلمي بملاحظة الكيفية التي يقوم بها الباحثون بوضع سؤال محوري، ولا شك أن الإجابة عليه تمثل جوهر الدراسة، والذي يبنى عليه الأسئلة الفرعية وهي ذاتها مشكلة البحث، وكيف توظف المنهجية في الإجابة على هذه التساؤلات.

وإن كان القلق حول كيفية الحصول على أبحاث تخرج جيدة، فإنه من السهل أن يجد الباحث العلمي العديد من الدراسات أثناء البحث على محركات البحث المعتادة على الإنترنت، إن هناك العديد من المكتبات الإلكترونية التي تتوفر فيها أعداد لا بأس بها من الدراسات. وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة اطلاع الباحث العلمي على الفصل المتعلق باقتراحات صاحب الدراسة لموضوعات بحثية مشابهة. لا شك أن هذا الفصل هو من أهم متطلبات البحث العلمي، إذ يشير الباحث في هذا الفصل إلى التفرعات التي لم تشملها دراسته ويمكن أن يقدم فيها باحثون آخرون إضافة إلى العمل الحالي. وهذا من شأنه أن يجعل البحث العلمي بحثًا جيدًا وكذلك يحتوي على معلومات ذو قيمة بحثية عالية.

علاوة على ذلك، يفضل على الباحث العلمي بأن يختار موضوعًا بحثيًا محببًا لديه يضفي عليه شيء من المتعة خلال كتابته للبحث العلمي وكذلك قراءته له. قد تقع في هذه المشكلة إن ترك الباحث العلمي المشرف الخاص به مهمة اختيار موضوع البحث الخاص به، قد تكون اقتراحاته غير مثيرة لاهتمامك. ولا شك أن الباحث العلمي يكون تحت ضغط وتوتر عالي جدًا.

إن اختيار الباحث العلمي موضوعًا مفضلًا من أجل البحث العلمي من شأنه أن يشجع الباحث العلمي على قراءة مقالات متنوعة سواء كانت متعلقة بمقالات رأي أو مقالات نقاش، وكذلك قراءات من كتاب مهمة، مع الحرص الشديد بأن يقرأ بعناية كبير؛ وذلك لأن هذه القراءة هي التي ستفتح عيني الباحث العلمي على الفروع التي بإمكانه أن يتناولها، أو التي من الممكن أن تثير اهتمامه أكثر من غيرها. وهذا بدوره يمكن الباحث العلمي من الحصول على فهم أوضح للموضوع.

يجب على الباحث العلمي بأن يقوم بالنظر إلى النتائج وكذلك مراجعة النقاشات، ولا شك أن الباحث العلمي الجيد يقوم بالتفاعل مع الباحثين كأنه أحدهم، وذلك لأنه التعمق بقراءة محتوى دراسة علمية ليست بالأمر والسهل وهي التي تميز الباحث العلمي الجيد والقارئ والمثابر عن غيره.

علاوة على ما سبق، يتوجب على الباحث العلمي بعمل مراجعة سريعة في أدبيات الموضوع المتعلق بالسؤال الذي شكّله في مشكلة البحث العلمي. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الباحث العلمي قراءة ملخصات الكتب، أو قراءات في الكتب المهمة. فإن الباحث الجيد لا يستهين بهذه القراءات المختصرة والتي بدورها تكون أكثر فعالية من قضائه للوقت في قراءة كتاب كثير الصفحات. ويجدر الذكر بأن الباحث العلمي الجيد قوم بالاطلاع على النتائج والتوصيات.

وتجدر الضرورة إلى مدى أهمية تلك القراءات بالنسبة للباحث العلمي في مرحلة تنفيذ البحث؛ لأنك يتوجب على الباحث العلمي بالأبحاث المشابهة من أجل أن يكون قادرًا على تلخيصها وكذلك من أجل معرفة ما يميز البحث العلمي الخاص به دون الدراسات السابقة.

هناك ضرورة قصوى في ضرورة إدراك الباحث العلمي بمدى أهمية الاطلاع على المنهجيات المختلفة في تنفيذ البحث. حيث يمكن للباحث العلمي بأن يقوم بكتابة الدراسة العلمية خاصته بأي منهجية يشاء، ولكن إن الفهم الحقيقي للمنهجيات ونوعية النتائج التي سيحصل عليها لاستخدامه منهجية دون أخرى سوف يساعده في تكوين بحث ذو نتائج ممتازة، وسيساعده أيضًا في تقليص الخيارات وتحديدها والقدرة على تحليل البيانات بأكمل وجه.

وأخيرًا، إن الباحث العلمي الجيد يدرك ضرورة الاستماع الجيد للآراء الأخرى والأخذ بها بعين الاعتبار، ولا بأس من الحصول على بعض المساعدة منهم، ولا ريب أن هناك إفادة كبيرة سيحصل عليها الباحث العلمي في حال طلب المساعدة من الخبراء في المجال العلمي الذي يود بكتابة الدراسة حوله، فقد يكون هذا الخبير ذاته هو المشرف التربوي، أو أحد المختصين في مجال موضوع البحث العلمي القائم عليه، أو ممن لديهم دراية ومعرفة كبيرة حول موضوع ولا سيما مشكلة البحث العلمي.

يتمثل البحث في النتائج الناتجة عن بذل الباحث لمجهود ذهني بشكل منظم حول عدد من القضايا والمسائل وذلك من خلال البحث المستمر عبر وسائل البحث المتوفرة من أجل اكتشاف الحقائق وحلول المشكلات المتعلقة بموضوع البحث العلمي.

خطة البحث


 ما هي الخطوة الأولى لكتابة البحث العلمي؟ 

يقوم الباحث العلمي بالرجوع إلى ذوي الخبرة أو أساتذته أو أصحاب الاستشارة لأنْ يطرحوا عليه بعض المشكلات المعاصرة التي تستلزم عدد من الأبحاث التي من شأنها أن تكشف عن أسباب هذه المشكلات وعواملها وأهم النتائج التي تؤول إليها استمرارية المشكلات المعاصرة.

 كيف يمكن كتابة بحث علمي متكامل 

يقوم الباحث العلمي بتحديد مشكلة أو ظاهرة معينة يود بالتحري عنها من أجل كتابة بحث علمي قائم على العمل المتواصل في التحري والبحث والاستكشاف والذي بدور كل منهم يقود الباحث العلمي إلى كتابة أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار مشكلة البحث على نطاق واسع وكذلك تصل بالباحث العلمي إلى كتابة أهم النتائج التي وصلت بها مشكلة البحث أفراد المجتمع.

 ما هو دور الباحث خلال كتابة البحث العلمي؟ 

  1. لا بد على الباحث العلمي بالرجوع إلى أصحاب الخبرة والأساتذة المختصة بموضوع البحث من أجل أخذ بنصائحهم حول أهم النقاط الواجب تغطيتها خلال مرحلة كتابة البحث العلمي.
  2. أن يعتمد الباحث العلمي على مصادر موثوقة من الدراسات السابقة من أجل الاستعانة بها لكتابة بحث علمي قائم على أسس علمية.
  3. أن يلتزم الباحث العلمي بشروط الاقتباس من مراجع أخرى.
  4. أن يقوم الباحث العلمي بالتجارب العلمية التي بدورها تكشف صحة المعطيات التي يتم ذكرها بالبحث العلمي وكذلك من أجل كتابة نتائج بحث علمي قائم على أسس وتجارب واقعية.
  5. ألا يتفرع الباحث العلمي في الكتابة عن مواضيع ليس لها صلة كبيرة في موضوع البحث، بل يجب على الباحث العلمي التركيز على مشكلة التي يتناولها الباحث العلمي وكيفية حلولها.
  6. أن يقوم الباحث العلمي في النهاية بكتابة أهم التوصيات والاقتراحات التي يجدها أكثر تلائمًا مع ما توصلت به دراسته؛ وذلك من أجل إفادة القارئ حول أهم ما يمكن أن يقوم بع بعد الانتهاء من الاطلاع البحث العلمي المتناوَل.

 

 أمور يجب على الباحث التحلي بها من أجل تحقيق أهداف كتابة البحث العلمي : 

      1. يجب على الباحث العلمي بأن يوجه عمله لله عز وجل ومن أجل خدمة المجتمع المسلم وأن يكون البحث العلمي علمًا يستفاد به.

لا شك أن العلم وكتابة الأبحاث العلمية بكافة أنواعها من سمات الفرد المسلم، فإن الباحث المسلم يبتغي وجه الله في كتابة أبحاثه العلمية ونفع المجتمع المسلم.

      2. يجب أن يكون للباحث العلمي خبرة عالية وكافية تمكنه من كتابة بحث علمي جيد.

لعل أهم ما يصل إليه الباحث العلمي من مكانة مرموقة وقيمة في المجتمع ومكانة تمكنه من كتابة بحث علمي على نحوٍ سليم هو نتاج الخبرة التي توصل إليها من خلال قيامه بالعديد من الأحداث التي من شأنها تمكنه من الإلمام بمعلومات حول موضوع رسالته. علاوة على ذلك، تتمثل خبرة الباحث العلمي في مدى استفادته من الكتب والدراسات والسابقة والأخذ بمحتوى كل منهم بعين الاعتبار خلال إجراء التحريات اللازمة لكتابة البحث أو خلال جمع المعلومات اللازمة.

     3. يجب على الباحث العلمي التحلي بالشجاعة من أجل الوصول إلى النتائج المرجوة من كتابة البحث العلمي.

إن شجاعة الباحث الشخصية تسهل سبل الوصول إلى نتائج البحث العلمي، ولا شك أن طريق العلم هو طريق مكتظ بالصعوبات والعقبات، أي لا يستطيع الباحث العلمي الوصول إلى أي من النتائج المنشودة وتحقيق الأهداف المرجوة ما لم يمتلك الشجاعة في التخطي والمثابرة في طلب العلم.


 فيديو: ما هو البحث العلمي؟ 

لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة