مشكلات قد تواجه طلبة الدراسات العليا الجدد - المنارة للاستشارات

مشكلات قد تواجه طلبة الدراسات العليا الجدد

مشكلات قد تواجه طلبة الدراسات العليا الجدد
اطلب الخدمة

إعداد الأبحاث والأوراق العلمية

إن معدل ذكاء الطالب الجامعي ومعدله التراكمي في مرحلة البكالوريوس لا تعتبر الضمانة الحقيقية للنجاح والتميز في مجال الدراسات العليا, حيث أن التقدم الحقيقي في مراحل الدراسات العليا ينبع من تقييم الطالب لنفسه ومدى رضاه عن الأهداف التي يحققها. وذلك من خلال ما يعمل على انجازه في تلك المرحلة الهامة من خلال دراسة الماجستير أو الدكتوراه ومدى الاستفادة والاستزادة التي سيقدمها في رسالته العلمية.

وفي كل عام يتقدم الآلاف من طلبة البكالوريوس بطلبات القبول إلى الجامعات المختلفة سواء الجامعات الحكومية أو الجامعات الدولية بهدف دراسة الماجستير أو الدكتوراه في تخصصات عديدة مختلفة ، وحينما يتم قبولهم في مجال الدراسات العليا فإنهم يخوضون تجارب تختلف عن تجاربهم السابقة في مرحلة البكالوريوس، ومن المفترض أن النجاح والتفوق والتميز الحقيقي في تلك المرحلة هو ما ينشده كل طالب دراسات عليا، وتلك بعض النصائح التي تساعد على النجاح والتفوق وتميز طالب الدراسات العليا.

أولاً اختيار التخصص:

في أغلب الأحيان، يأتي الطلاب الذين يرغبون في إكمال الدراسات العليا إلى الجامعة وهم في حيرة من أمرهم، فتجول في أنفسهم العديد من الأسئلة، لعل أهمها ، ما هو التخصص الأنسب لنا؟ بلا شك، هناك الكثير من العوامل الداخلية والخارجية التي تؤثر على اختيار التخصص المناسب، وتعتبر الدافعية (الرغبة) من أبرز تلك العوامل ، وأيضاً من هذه العوامل توجهات سوق العمل، وكذلك منها نصائح الأهل والأصدقاء، ومنها بلا شك شروط التخصصات التي تضعها الجامعات عند فتح باب القبول والتسجيل، ولهذا، فعندما يريد طلبة الدراسات العليا أن يتخصصوا فإن عليهم أن ينظروا جيداً إلى توجهات سوق العمل المستقبلية، وبعد ذلك يقوموا بقياس مستوي دافعيتهم الشخصي للتخصصات المطلوبة في سوق العمل،  فإذا وجد الطلاب أن لديهم القدرة والاهتمام والمؤهلات المطلوبة للتقدم بطلبات قبول في تخصصات سوق العمل المطلوبة ، فعندها لن يعاني الطلبة من الحيرة وسيكون قرارهم باختيار تخصصهم أسهل، ويفترض على الطلاب أن لا يجبروا أنفسهم  على دراسة تخصص ليسوا على قناعة به، ولا يجب على الأهل أن يجبروا أبنائهم وبناتهم الطلاب على دراسة تخصصات لا تناسبهم ، فإن ذلك سيؤثر سلباً على تحصيلهم العلمي، وقد يكون له آثاراً وخيمة في المستقبل، وقد يضطر الطلبة فيما بعد إلى تغيير تخصصاتهم التي أجبروا عليها لاحقاً، وهذا يعني الإحباط الأكيد لهم ، وكذلك سيخسر الطلبة كل ما بذلوه من جهد ووقت ومال.

ثانياً تنظيم الوقت:

 بلا شك، إن إدارة وتنظيم الوقت بطريقة صحيحة ، وكذلك الحرص على الاستفادة من قضاء الوقت في أمور مجدية تعد من الأمور المهمة جداً في حياة طلبة الدراسات العليا ، حيث أن اكتساب المعرفة ونقلها وتطبيقها تعتبر من أهم أساليب وأسس البحث العلمـي، لذا على طالب الدراسات العليا استغلال كل وقت فراغ بأن يضع لنفسه منهاج منظّم يتكيف مع ظروفه ويحقق أهدافه ويساعده على دراسة مواطن الضعف والقوة في برنامجه الأكاديمي والعمل على توفير الحلول المناسبة التي تزيد من قيمة بحثه ورسالته العلمية وتجعله بمثابة القائد أو الإمام في إحياء وتطوير مسيرة المجتمـع والنهوض به.

ومن الذكاء أن يحاول الطالب الاستفادة من كل ما هو حوله فيما يتعلق برسالته العلمية لتتسع مداركه ويجد السبيل إلى تطوير وتقديم كل ما هو جديد من خلال بحثه العلمي، ولابد للطالب الجديد أن يلتقي دوماً بأشخاص لهم قيم وأولويات مختلفة عن تلك التي تخصه، حيث يجد الطالب نفسه أمام مواقف مستجدة وفي مواجهة قرارات قد تجعله يمتلك أفكار جديدة وأفق ممتدة تساعده في التقدم نحو طريق النجاح والتميز.

ثالثاً التفاعل:

العديد من طلبة الدراسات العليا المتفوقين في دراستهم الجامعية، هم أولئك الذين يتفاعلون ويتعاونون بصورة ذات أهمية واضحة توجد روح الألفة والثقة بين طلبة الدراسات العليا والإدارة الجامعية وكذلك بينهم وبين المشرفين والمحاضرين، وكذلك يتوجب على طلبة الدراسات العليا أن يقوموا بالأنشطة الفصلية على أكمل وجه، حتى يكونوا جزءاً لا يتجزأ من مجتمع الجامعة ، بحيث يقوموا بمساندة الجامعة واللجوء إليها عند طلب المساعدة، ولا يتطلب من طلبة الدراسات العليا الجدد أثناء الفصل الأول أن ينغمسوا بصورة مفرطة في الجامعة، بل على طلبة الدراسات العليا أن يركزوا أكثر على التأقلم مع الحياة الجامعية الجديدة، ولذلك، ينبغي على طلبة الدراسات العليا الجدد أن يشكلوا مجموعات وفرق للدراسة الجماعية، بحيث يتم الاجتماع بصورة منتظمة لمناقشة ومتابعة القضايا المطروحة في مواد المساقات ، ويمكن أيضاً أن يستعين طلبة الدراسات العليا الجدد بطلبة دراسات عليا قدامى، ممن لهم خبرة وخلفية واسعة في المواد المطروحة، فطلبة الدراسات العليا القدامى بإمكانهم تقديم النصح والإرشاد حول المساقات وأنشطتها المختلفة، وذلك ابتغاء الرقى بمستواهم الأكاديمي، وإسهاماً منهم في الرقى بمستوى العمل في مجال الدراسات العليا.


لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة