تخصصات الدكتوراه ومعايير اختيار التخصص - المنارة للاستشارات

معايير اختيار تخصص الدراسة في مرحلة الدكتوراة

معايير اختيار تخصص الدراسة في مرحلة الدكتوراة
اطلب الخدمة

تخصصات الدكتوراه ومعايير اختيار التخصص

مقدمة حول تخصصات الدكتوراه :

الدكتوراه بحد ذاتها مرحلة علمية متقدمة لها اعتبارات عديدة، وتتعدد تخصصات الدكتوراه في مجالات عديدة، بل إن تخصصات الدكتوراه يمكن وصفها ب (تخصصات التخصص)، فنجد الباحث يتعمق في اختيار التخصص الذي سيقدم فيه رسالة الدكتوراه، على سبيل المثال في تخصص الإعلام نجد الباحث يختار رسالته في مجال مندرج في الإعلام مثل الإعلام السياسي أو الإعلام المجتمعي أو الإعلام الرياضي أو الإعلام التربوي، وحول تخصصات الدكتوراه ستكون الفقرات القادمة.


 مفهوم مرحلة الدكتوراه - تخصصات الدكتوراه 

تعد مرحلة أكاديمية عليا ويستغرق الإنسان الملتحق ببرامجها مدة زمنية تقارب أربع سنوات. والتي قد تستمر لفترة أكبر، وتكون عبارة عن مرحلة بحثية أكثر من كونها مرحلة تلقين ودراسة.

ويمكن تعريف درجة الدكتوراه بأن درجة علمية متقدمة تندرج تحت بند الدراسات العليا وتأتي بعد مرحلة الماجستير، ولها نظام أكاديمي خاص شمل على مساقات نظرية وعملية وبحثية.

وفي الفقرة القادمة نتعرف أكثر على النظام الأكاديمي لمعظم تخصصات الدكتوراه.

 النظام الأكاديمي لتخصصات الدكتوراه :

هناك بعض تخصصات الدكتوراه التي لها نظام أكاديمي خاص، ولكن معظم تخصصات الدكتوراه تشترك في نفس النظام الأكاديمي والذي يمزج بين المساقات والأبحاث وفيما يلي ايضاح لهذا النظام:

  1. عادة من تكون عدد ساعات مرحلة الدكتوراه تقارب ال150 ساعة دراسية. مقسمة على أربعة سنوات في أغلب التخصصات.
  2. يوجد نظام آخر يعتبر الدكتوراه ميدان بحثي أكثر مما هو نظري فتكون المساقات كلها ذات عدد ساعات لا يتجاوز ال70 ساعة ومن ثم وجود 70 ساعة أخرى خاصة بالبحث فقط.
  3. نظام الدكتوراه بشكل عام يرتكز على الدراسة للمساقات وتقديم الامتحانات اضافة لوجود رسالة دكتوراه خاصة يتم مناقشتها في نهاية المرحلة، ولا يتم استحقاق الدكتوراه إلا بمناقشة الرسالة.

 تعرف على النظام الأكاديمي الخاص بتخصصات رسالة الدكتوراه :

من ضروريات تحصيل درجة الدكتوراه هو تقديم الرسالة العلمية الخاصة. وهذه الرسالة لها محدداتها ونظامها التي لابد من معرفتها. بل إن معظم المتقدمين للدكتوراه يسألون بكثرة عن الرسالة. لأنهم يعلمون أنه لا مجال لاجتياز المرحلة دون تقديم الرسالة. وفي النقاط التالية نوجز أهم محددات الرسالة العلمية الخاصة بالدكتوراه:

  1. لابد أن تعرف أن الرسالة العلمية تختلف من جامعة لأخرى، ولكن بشكل عام تتقارب الشروط في معظم الجامعات.
  2. تكون عدد صفحات الرسالة الخاصة بالدكتوراه ب400 صفحة كاملة.
  3. تتميز بكثرة المراجع المستخدمة فيها، و كذلك تنوع المراجع من كتب ورسائل ومواقع الكترونية وغيرها.
  4. هناك العديد من المحددات الخاصة بالرسالة مثل السينمار الذي يقدم فيها الباحث المقترح البحثي الذي سيكتب عنه، و كذلك المناقشة التي تكون بعد الانتهاء الكامل من إعداد الرسالة.
  5. يتم تحكيم الرسالة من قبل لجنة خاصة تكون عبارة في العادة عن محكم من داخل الجامعة ومحكمين من خارجها.
  6. يكون هناك اشراف مباشر لإعداد الرسالة بين الطالب والمشرف الخاص من داخل الجامعة، وكلما أنجز الطالب جزء لابد من تقييمه من قبل المشرف.
  7. أغلب العمليات البحثية تكون مستخدمة في هذه الرسالة لاسيما عملية التحليل الإحصائي.

 كيفية الاختيار من بين تخصصات الدكتوراه :

كافة المجالات بلا استثناء تحتمل تقديم درجة الدكتوراه فيها. ولاختيار التخصص المناسب لدراسة الدكتوراه نقدم النصائح التالية:

  1. تبعاً للتخصص في البكالوريوس والماجستير يُفضل اختيار تخصص الدكتوراه.
  2. حدد التخصص بشكل دقيق بأن يكون تخصص التخصص، على سبيل المثال في الهندسة حدد المجال الهندسي بالضبط مثل هندسة الروبوتات أم هندسة المباني أم هندسة أنظمة الخلايا الشمسية.
  3. لابد أن يكون التخصص الذي ستختاره يتوافق مع ميولك العلمية و كذلك التوافق مع امكانياتك العقلية والمادية.
  4. ضع نصب عينيك الرسالة العلمية التي ستقدمها بأنها المحدد الأساسي لاختيارك التخصص الذي ستقدم فيه الدكتوراه.

 هل يمكن اختيار تخصصات الدكتوراه غير تخصص الماجستير والبكالوريوس؟ 

الإجابة على هذا التساؤل تحتمل ثلاث آراء وفق ما أدلى به المختصون وتعتمده الجامعات، ونعرض هنا الثلاثة آراء ومن ثم نصل إلى التعليق المناسب عليها:

  • أولاً: رأي يرى جواز أن يكون تخصص الدكتوراه غير تخصص الماجستير والبكالوريوس، وهذا الرأي تعتمده بعض الجامعات حول العالم، ولكن لا يشجع عليه المختصون.
  • ثانياً: يرى بعض المختصون أنه لا يجوز أن يكون تخصص الدكتوراه مخالف لتخصص الماجستير، ولكن يجوز أن يكون مخالف للبكالوريوس فقط، وهذا الرأي تعتمده أغلب الجامعات حول العالم، ولكن بشرط أن تكون التخصصات متقاربة من بعضها البعض.
  • ثالثاً: رأي بأنه لا يجوز مخالفة التخصص في الدكتوراه للماجستير والبكالوريوس. وهذا الرأي لم تعد أغلب الجامعات تعتمده، بل أصبح الأغلب يتبع الرأي في النقطة السابقة.

وبعد أن عرضنا الثلاثة آراء نقول بأننا نميل إلى الرأي الثاني ولكن مع شرط تقارب التخصصات، و كذلك من الأفضل الالتزام بنفس تخصص البكالوريوس والماجستير لأن الباحث في هذه الحالة يكون لديه حصيلة معلوماتية كبيرة يمكنه الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن.

معايير اختيار تخصص الدراسة في مرحلة الدكتوراة

 المعايير والأسس المتبعة لاختيار التخصص في دراسة الدكتوراه :

تتعدد الأسس والمعايير التي يتبعها الكثير من الطلبة والباحثين. في اختيار التخصص الذي سيقومون بدراسته في مرحلة الدكتوراة. وتلعب العديد من العوامل دوراً مهماً في اختيار تخصص الدكتوراه. ومن معايير اختيار التخصص في مرحلة الدكتوراه ما يأتي:

تحديد الجامعة: إن تحديد ماهية الجامعة التي سيكمل فيها الطالب مرحلة الدكتوراه كإحدى المراحل الدراسية التي يقوم باجتيازها. وكما أن كل جامعة تتميز بنظام وتخصص مختلف عن مثيلاتها من الجامعات الأخرى. مما يدفع الطالب لتحديد طبيعة تخصصه لدراسة الدكتوراه تبعاً لاسم الجامعة التي سيقوم باستكمال دراسته فيها.

الفترة الزمنية لبرنامج الدكتوراه: تعتبر المدة الزمنية التي تشترطها الجامعة لاستحقاق الطالب لدرجة الدكتوراه للدراسة ولإعداد الأطروحة من الأمور التي تؤثر على اختيار التخصص الذي سيكمل به الطالب دراسته الأكاديمية، كما أن لكل طالب أهداف زمنية فيجب أن يوازن الطالب بين أهدافه ومتطلبات دراسة الدكتوراه.

المناهج الأكاديمية والدراسية: يتوجب على الطالب. أن يبحث ويتعرف على ماهية البرامج والمناهج الدراسية والأكاديمية التي تضعها شروط الجامعة ومعايير دراسة مرحلة الدكتوراه فيها. فبعض المناهج التي تقترحها بعض الجامعات. لا تتناسب مع رغبات تخصص الطالب في مرحلة الدكتوراه. مما يساعد في أخذ فكرة عامة عن برامج الدكتوراه وتكوين خلفية عنها.

الآمال والطموحات الوظيفية: مدى قوة الشهادة الأكاديمية التي يحصل عليها الطالب تساعده في الدخول إلى سوق العمل المناسب. لمدى قوة الشهادة الحاصل عليها الطالب. فإن كان الطالب حاصل على شهادة الدكتوراه في اختصاص متميز وقوي. فإن شهادته تساعده على المنافسة والدخول لأقوى سوق عمل بقوة وجدارة.


 دوافع الحصول على درجة الدكتوراه :

كل أمر يقوم به الإنسان ويسعى للحصول عليه يجب أن يكون له هدف أو مجموعة أهداف وغايات متنوعة لكي تشجع الباحث للاستمرار والوصول لمبتغاه، ولذلك تتنوع الدوافع التي تشجع الباحث للحصول على درجة الدكتوراة، فمن دوافع الحصول على درجة الدكتوراه ما يأتي:

الحصول على راتب وظيفي أعلى: يعتبر المقابل المادي لأي أمر من المحفزات القوية لفعله، فإن العائد المادي الذي يترتب على حصول الطالب على شهادة الدكتوراه يرتفع بشكل كبير وملحوظ مما يدفع بالباحث لاختيار التخصص بعناية والسعي لإتمام مرحلة الدكتوراه بأسرع مدة زمنية ممكنة لكي يلمس الباحث تغيراً في القيمة المادية للراتب الذي كان يتقاضاه الباحث في عمله سابقاً قبل الحصول على شهادة الدكتوراه.

التعمق والانخراط بشكل أكبر في مجال اختصاص رسالة الدكتوراه: إن دراسة الدكتوراه قد تكون من دوافع الطالب. لإتمام هذه المرحلة للتوسع بشكل أكبر في مجال ما. وذلك للوصول إلى بعض الاستنتاجات والحصول على بعض التفسيرات. التي تحتاج للوصول لها واكتشافها التعمق في دراسة الدكتوراه.

إمكانية أكبر للإبداع: إن السعي للحصول على درجة الدكتوراه من الأمور التي تتطلب من الباحث. أن يقوم بمجموعة من المشاركات البحثية والعلمية والتي يحتاج فيها الباحث إلى استحداث أساليبه وطرقه. وترك العنان لإبداعه في مجال التخصص لمرحلة الدكتوراه بعيداً كل البعد عن الجوانب والأساليب التقليدية المتنوعة.

التمهيد والتحضير لخطوة أكبر: إن الحصول على درجة الدكتوراه وإتمام مرحلة الدكتوراه بالكامل تدفع بالطالب لتهيئة نفسه للمرحلة التي تليها وهي للحصول من بعد لقب دكتور إلى لقب بروفيسور، وهذا الأمر الذي يدفع بالطالب أن ينهي مرحلة الدكتوراه بأسرع وقت ممكن.

 السير نحو اتجاه وخطى لمسار وتوجه وظيفي جديد: إن حصول الطالب أو الباحث على درجة الدكتوراه يتيح له التقدم للعديد من الوظائف وتفتح له مجال واسع من الأفق والطموحات والتي يستطيع الباحث أن يقدم وينافس غيره في الحصول على الوظائف التي تميزه عن غيره من الموظفين في ذات الدوائر الوظيفية.


 متطلبات حصول الطالب المتقدم على درجة الدكتوراه :

لكل درجة علمية ولكل مرحلة أكاديمية مجموعة من المتطلبات الرئيسية التي تساعد في تحديد الطلبة المقبولين لإتمام تلك الدرجة الأكاديمية، وبما أن الدكتوراه تعتبر مرحلة ودرجة أكاديمية عالية وكبيرة فلذلك يتوجب على الباحث أن يحقق توافر تلك المتطلبات ومن ثم يتقدم للحصول على درجة الدكتوراه، ومتطلبات الحصول على درجة وشهادة الدكتوراه كالتالي:

الشرط الأول لإتمام إجراءات القبول للحصول على درجة الدكتوراه الحصول على معدل تراكمي 3 كحد أدنى.

الشرط الثاني لإتمام إجراءات القبول للحصول على درجة الدكتوراه وهو شرط متغير تبعاً للتخصص الذي يرغب الباحث أو الطالب دراسته في مرحلة الدكتوراه، وينص هذا الشرط على ضرورة توفر الخبرة العملية لدى الباحث.

والشرط الثالث لإتمام إجراءات القبول للحصول على درجة الدكتوراه توافر مجموعة من الوثائق والرسائل والأوراق الرسمية. التي تعمل على تدعيم قبول الطالب للالتحاق ببرنامج الدكتوراه. وتكون هذه الأوراق كرسالة التوصية او مقالة من إعداد الباحث يوضح فيها الهدف والغاية من إتمام درجة الدكتوراه.


 الخاتمة - تخصصات الدكتوراه 

وأخيراً يمكن القول بأن درجة الدكتوراه هي درجة أكاديمية عليا يتوجب على من يسعى للحصول عليها أن يستعد لها استعداد كامل، وأن يكون على علم ودراية بمتطلباتها وطبيعة الدراسة فيها وماهية المدة الزمنية التي تستغرقها، كما يتوجب على الطالب أن ينظر بعدة اتجاهات وبعدة وجهات نظر وطرق تفكير مختلفة لاختيار عنوان وموضوع وتخصص درجة الدكتوراه، وأن يختار الطالب التخصص الذي يرغب به ويجد في نفسه القدرة على إتمامه وتلبيته، كما يتوجب على الطالب أن يدرك ماهية المسؤولية التي ستقع على عاتقه عند حصوله على شهادة الدكتوراه، و كذلك لابد أن يتعرف الطالب على النظام الأكاديمي الخاص بكل تخصص من تخصصات الدكتوراه وفقاً للجامعة التي يريد الدراسة فيها قبل أن يلتحق بمقاعد الدراسة.


لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه  يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة