الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث - المنارة للاستشارات

الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث

الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث
اطلب الخدمة

تدقي لغوي

الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث وسبل علاجها

يعتبر اختيار مشكلة البحث من أهم مراحل تصميم البحوث العلمية لما لها أهمية كبيرة في إجراءات البحث فهي التي تحدد للباحث نوع الدراسة وطبيعة المناهج ونوع الأدوات المستخدمة والبيانات التي يجب الحصول عليها والمفاهيم التي يجب تحديدها والعينة الواجب اختيارها، ولا شك أن تحديد مشكلة البحث وصياغتها بطريقة واضحة ودقيقة يساعد الباحث في تحقيق أهدافه لذلك يجب تجنب الأخطاء الشائعة عند اختيار مشكلة البحث.   


 الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث 

يقع الباحثين العلميين في مجموعة من الأخطاء خلال كتابتهم واختيارهم لمشكلة البحث العلمي وهي كالتالي:

  1. اختيار مشكلة عامة واسعة المجال تحتاج لعدد من البحوث ولا يمكن لبحث واحد أن يغطيها، كما لا يمكن للباحث الواحد أن يعطيها حقها، لحاجتها إلى وقت وجهد كبيرين، وتتداخل في هذه المشكلة العامة العديد من المتغيرات المؤثرة والمتأثرة، مما يجعل طرحها على البحث أمرا غير دقيق ويصعب معه الوصول إلى نتائج أو استنتاجات محددة.
  2. اختيار الباحث لأول مشكلة تخطر على باله دون العناية بالتفكير في أبعادها ومتطلبات قياسها، وقد لا يهتم بعض الباحثين بالرسالة إلا بصفتها عملاً روتينياً كمتطلب للحصول على الدرجة العلمية من أجل الترقي الوظيفي أو المكافآت، ولذلك لا يهمه موضوع دون آخر.
  3. على العكس من الخطأ السابق، هناك التسرع والسطحية وعدم التمسك بفكرة محددة، فقد يقع الباحث في خطأ آخر هو الارتباط والتمسك بمشكلة محدودة لا يرى غيرها ولا يفكر إلا فيها ولا يقرأ إلا ماله علاقة مباشرة بها.
  4. قد يقع باحثون آخرون ممن يعانون من التردد وعدم الثقة والشكوك في خطأ آخر وهو التفكير والقراءة لعدة أشهر وكذلك ملاحقة الأساتذة والمتخصصين، ثم الشك في كل يقال لهم، ويظلون على هذا الحال دون الاستقرار على مشكلة بحثية محددة واضحة المعالم.
  5. يقع بعض الباحثين في خطأ عدم وضوح صياغة مشكلة البحث، فيعبرون عنها بلغة ضعيفة او غامضة لا يدري المقصود بها إلا الباحث نفسه، وتحتاج دائما إلى من يشرح المقصود بها.

 سبل علاج هذه الأخطاء 

  1. يفضل أن يكون للباحث مجال اهتمام خاص به يقرأ فيه وينمي معلوماته، ويتابع أحدث ما يكتب فيه من أبحاث ومقالات وكتب.
  2. من الضروري أن يمارس الباحث لونا من الحوار مع زملائه وأساتذته لكي يمكنه تحديد وبلورة مشكلة البحث.
  3. لابد أن يتوقع الباحث قبل صياغة مشكلة البحث ما قد يقابله من صعوبات إذا لم تكن المشكلة معروفة ومصاغة بأحكام.
  4. هناك شروط تقليدية للاختيار الجيد للمشكلة البحثية مثل جديتها وأصالتها، وهو ما يتطلب من الباحث الاطلاع بصورة نقدية على البحوث والدراسات السابقة في مجال بحثه.
  5. لابد أن يقتنع الباحث بأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى، ولذلك فكل ما يكتبه الباحث يكون قابلا للنقد والتعديل، حتى من الباحث نفسه بعد فترة من كتابته.

ولكن ذلك لا يمنع الباحث من الانطلاق في التعبير عما يفكر فيه حتى لو قام بتعديله بعد شهور أو سنوات، ويجب على الباحث ألا يتردد عند كتابته لبحثه عندما يقرأ أو يعلم باحتمال وجود آراء مختلفة عن رؤيته، ولكن تلك هي رؤيته وتلك هي أسانيده في هذه اللحظة والتي بناها على إطلاع عميق لما هو متاح للباحث من دراسات وأبحاث سابقة حتى لو عدلت هذه الرؤية بعد سنوات نتيجة لخاصية التراكم في الفكر العلمي.


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة