مشكلات الترجمة وصعوباتها - المنارة للاستشارات

مشكلات الترجمة وصعوباتها

مشكلات الترجمة وصعوباتها
اطلب الخدمة

مشكلات الترجمة وصعوباتها

هناك بعض الصعوبات التي تواجه المترجم عند شروعه في عملية الترجمة، وتنشأ هذه الصعوبات من حقيقة أن المعادل من حيث المعنى في اللغة المنقول إليها قد لا يقوم بنقل أو توصيل نفس الرسالة المكتوبة في اللغة المصدر، أو أن يكون القالب اللغوي الذي تُعرض به الرسالة في اللغة المصدر مختلفاً أو غير كاف عن ذلك الموجود في اللغة المنقول إليها، خصوصاً إذا كانت المعلومات والافتراضات المشتركة فيما بين القارئ والناقل مختلفة، وخصوصاً إذا حدث ذلك بين لغتين تختلفان تماماً من الناحية الثقافية مثل اللغة العربية والإنجليزية، ذلك أنه ليس من السهل الترجمة من العربية إلى الإنجليزية والعكس؛ نظراً لاختلاف بنية وتركيب كلاً من اللغتين تماماً عن بعضهما البعض.

مشكلات الترجمة وصعوباتها

حيث يجمع دارسو الترجمة وممارسوها على أن من أعظم مشاكل الترجمة هي عجز المترجم على توصيل المعنى الدقيق في النص الذي يريد نقله إلى اللغة الأخرى، وترجع هذه المشكلة إلى عدة عوامل، أهمها:

  • -أن كل لغة تحمل في طياتها العديد من المرادفات التي تختلف في معانيها اختلافاً طفيفاً عن بعضها البعض.
  • -أن كل لغة لابد وأنها تنتمي إلى ثقافة معينة، وبالتالي فإن المترجم قد ينقل الكلمة إلى لغة أخرى ولكنه لن يستطيع أن ينقل ثقافة هذه الكلمة بشكل فعال بحيث ينقل تصور صاحب الكلمة الأصلية إلى اللغة المستهدفة في الترجمة، وقد تؤدي تلك الاختلافات اللغوية إلى إشكاليات كبيرة.
  • -إن كل لغة ذات طابع خاص في تشكيل الجملة وترتيب مفرداتها(قواعدها) فمثلاً، تحمل اللغة العربية في طياتها الجملة الاسمية والجملة الفعلية بينما ذلك غير موجود في اللغة الإنجليزية، فكل الجمل في الإنجليزية جمل فعلية، لذا فاختلاف قواعد اللغات يؤدي إلى مشاكل في الترجمة كعدم وجود مقاييس واضحة لنقل التراكيب، لذا يجب على المترجم أن يتحلى بثقافة اللغة الهدف ليصل المعنى صحيحاً دقيقاً من الثقافة المصدر لعملية الترجمة. 
  •  -محدودية ثقافة وقدرات المترجم وعدم تطوير إمكانياته أولاً بأول لمواكبة تطورات العصر.

ولمواجهة هذه الصعوبات أو للتقليل منها فعلى المترجم اتباع ما يلي:

  1. تمكنه بشكل جيد من اللغة الأصل واللغة الهدف وكذلك المعرفة الكافية بالإطار الثقافي لكلتا اللغتين.
  2. استعمال المصادر الترجمية.
  3. استعمال الوسائل المساعدة في عملية الترجمة، مثل: الحاسوب، والإنترنت... وغير ذلك.
  4. توفير أجواء عمل ترجمي مريحة.
  5. قدرة ذاتية على خلق حلول إبداعية أثناء عملية النقل.

مع العلم أن هذه الاعتبارات تتفاوت أهميتها بناءً على نوع ودرجة الصعوبة التي يواجهها المترجم أثناء قيامه بترجمة نص ما. 


لطلب المساعدة في كتابة رسائل الماجستير والدكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.

مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة