اللغة العربية في خطر والحل هو التدقيق والمراجعة - المنارة للاستشارات

اللغة العربية في خطر والحل هو التدقيق والمراجعة

اللغة العربية في خطر والحل هو التدقيق والمراجعة
اطلب الخدمة

بدأ ينتشر ضعف اللغة العربية في الدول العربية مؤخراً بشكل كبير ومتسارع ، ذلك بسبب الحروب المتتالية وتحديات العصر التي تواجهها العديد من تلك الدول ، ومن أبرز الوسائل التي تساعد على إضعاف متانة اللغة العربية هي وسائل الاتصال السريعة كالإنترنت والتلفاز، فهي الوسائل التي تتدفق منها آلاف الكلمات الهجينة والمصطنعة إلى اللغة العربية، فنجد الأجيال الشابة تستمع وتتحدث وتكتب بلغة عربية ركيكة وملاذها الآمن هو الإنترنت بعيدا عن الرقابة اللغوية، ففي كثيراُ من الأحيان نجد العديد من القنوات التلفزيونية تبث برامج تعمل على تشويه اللغة العربية، والأسوء من ذلك نجد أن العديد من وكالات الانباء العربية توظف محررين شباب يفتقدون إلى المهارة الكافية في كتابة نصوص عربية خالية من الأخطاء اللغوية والنحوية، ونتيجة ذلك نجد أن النصوص التي قاموا بتحريرها مليئة بالأخطاء اللغوية والنحوية، وعلى الرغم من ذلك، تضطر تلك الوكالات إلى قبولها ونشرها، ومع مرور الزمن وكثرة استخدام اللغة العربية الرديئة في الإعلام سيتفاقم ضعف متانة اللغة العربية، مما سينعكس سلبا على مستوى القراء اللغوي.

حيال هذا النوع من الأخطار يحق للمدقق اللغوي أن ينتفض، ويحارب هذا التشويه السافر للغة العربية الأصيلية، وتمثل مهنة المدقق اللغوي في الوسائل الإعلامية، أحد الركائز والضمانات الرئيسة في صحة وسلامة النصوص الإعلامية ، إذ يتولى المدقق اللغوي مسؤوليات مهمة للغاية أهمها التدقيق اللغوي والتحرير، فالمدقق اللغوي دائم الحرص على القيام بعملية التدقيق اللغوي على أكمل وجه، جيث يقوم بتصحيح كل الأخطاء الغوية والنحوية في النصوص، والمدقق اللغوي، وخاصة الذي يعمل في مجال الصحافة، أصبح يعلم جيدا أبعاد ومتطلبات عمله في إطار التدقيق اللغوي، مما يحصنه من إرتكاب خطأ لغوي أو نحوي، فهو يدرك جيداً كافة التفاصيل والمعلومات اللازمة في عملية التدقيق اللغوي،مما يعزز مستواه المهني.

والثابت عملياً بتأكيد الخبراء في هذا المجال، أن دور المدقق اللغوي، بما يعاني في ظل الضغوطات المتزاحمة والمتسارعة التي يواجهها في عمله ، يعتبر أنموذج لمهنة تتسم بالكفاءة العارمة والصبر إلى جانب السرعة في الإنجاز والاتقان في التدقيق اللغوي، فالتدقيق اللغوي الذي يجريه المدقق اللغوي يعتبر صمام أمان إضافي يقيس مدى كفاءة وصحة المادة المدققة لغويا، واللافت هنا أن الكثير من الخبراء ينادون بتوظيف مدققين لغويين ذوي خبرة كبيرة في وكالات الأنباء العالمية كي يقوموا بإجراء التدقيق اللغوي للنصوص قبل نشرها للمشاهدين والقراء، مما يحفظ سلامة اللغة العربية ومتانتها.

هل كان المقال مفيداً؟


مقالات ذات صلة